ads

Bookmark and Share

الاثنين، 28 ديسمبر 2020

089 مكاتيب قراء الديوان 2

 مكاتيب قراء الديوان 2

بقلم: د. يونان لبيب رزق

الأهرام الخميس 13 أبريل 1995م - 13 ذو القعدة 1415هـ


فتح أبواب الديوان للقراء، من خلال مكاتيبهم، تقليد بدأته الصفحة قبل أكثر من سبعة شهور، وفرصة يتم من خلالها عقد مجلس يضم كل المترددين عليه، للقراءة أو الكتابة!


وكما جرت العادة في جلسات مجالس الدواوين فإنها تبدأ بقراءة "دفتر الأحوال" الذى يسجل يومًا بيوم ما جرى في الفترة السابقة وعلى وجه التحديد الفترة التي تلت آخر مجلس..

أول ما نقرأه في دفتر "ديوان الحياة المعاصرة متصل بما جاء في المجلس السابق من وعد بإصدار الجزء الأول من الديوان، وقد تم الوفاء بالوعد وخرج هذا العمل الذى ضم الـ 21 حلقة الأولى مرفقًا بها عديد من صفحات الأهرام القديمة، ومذيلة بالمراجع الضرورية، فضلا عن كشاف بالأعلام والأماكن.

في نفس الشأن نقرأ في "وارد الدفتر" عديدًا من الخطابات التي يطلب أصحابها استهداء نسخًا من الجزء الذى صدر، بيد أننا نقرأ معها تأشيرة اعتذار..

جاء في هذه التأشيرة "يصعب فتح باب الإهداء لأن ذلك فوق صلاحيات الديوان وقدراته المادية، خاصة أن هذا الجزء معروض في الأسواق بسعر التكلفة تقريبًا انطلاقًا من قناعة من العاملين بالديوان والقائمين على المؤسسة بأن المقصود من إصدارات الديوان قبل أي شيء هو تقديم خدمة علمية وصحفية لقارئ الأهرام".

تحت عنوان "سير العمل" جاء في الدفتر أنه خلال الفترة السابقة استمر إصدار صفحة الديوان الأسبوعية دون توقف. واستمر ف ذات الوقت صدور الصفحة بالإنجليزية في الأهرام ويكلى Weekly.

في صفحة أخرى في الدفتر تحت عنوان "مشاريع تمت دراستها" جاء القول بأن العاملين في الديوان قاموا بجمع أغلب الروايات التي تم نشرها في الأهرام بامتداد تاريخه (119 سنة)، المترجم منها والمؤلف، وسيتم إعادة إصدارها في كتاب ربع سنوي تحت عنوان "روايات الأهرام" بشكل عصرى وعلمى، وذلك بعد تصديرها بدراسة نقدية يقوم على كتابتها المتخصصون، فضلًا عن دراسة تاريخية للعصر الذى نشر فيه الأهرام تلك الروايات يقوم بوضعها كاتب الديوان تحت عنوان "مشاريع تحت الدراسة" جاء في صفحة ثالثة من دفتر الأحوال أن العاملين في المركز يقومون في الوقت الحالي بحصر كتابات كبار المفكرين والصحفيين على أمل دراسة لم يسبق نشره منها مصحوبًا بدراسات مناسبة عن كل من هؤلاء والظروف التي أخذوا من خلالها مكانهم في الديوان، وطبيعة الإسهامات التي قدموها فيه.

نفتح بعد ذلك صفحة جديدة من الدفتر، بيضاء هذه المرة، للبدء في تسويدها بوقائع المجلس الجديد!

كاتب الديوان


قضية تاريخية

أستاذى

سعدت كثيرًا بديوان الحياة المعاصرة الأهرام، ذلك الديوان الذى فتح لنا بابًا ظننت سيظل موصدًا دهرًا طويلًا، ذلك أن الدراسات في تاريخنا الحديث والمعاصر على الرغم من وفرتها في الجانب السياسى إلا أنها شحيحة جدًا في الجانبين الاجتماعى والاقتصادي، ومن تصدى لهما كانوا في الغالب الأعم من الباحثين الأجانب الذين لا يملكون الروح المصرية القادرة على تحليل وفهم الكثير من تصرفات وعادات المجتمع المصرى.

لهذا أتمنى ألا تضع الأهرام مصدرًا أساسيًا ووحيدًا في تاريخكم للحياة المعاصرة فقد تعلمت من سيادتكم أن تنوع المصادر يجعل البحث التاريخى أكثر مصداقية، لهذا أرجو إيجاد هامش أسفل الصفحة يدعم ما جاء في الأهرام من خلال المصادر الأخرى، ومع أنى أعلم أن طبيعة كتابة هذه المقالات تقوم على التاريخ لمصر من خلال جريدة الأهرام في بداية عهدها لما نعلمه عن هذه الفترة التي تحكمت في النشر خلالها كثير من القيود، وفى اعتقادى أن الأهرام لن يبخل على المهتمين بتاريخ مصر بزيادة المساحة المخصصة لكم لعملى أن ما لديكم أضعاف ما ينشر.

أخيرًا أقدم لكم عظيم احترامى وأرجو ألا تغضب منى لاستخدام كلمة أستاذى.

حسن عبد العزيز حسن

ليسانس الآدب - قسم التاريخ

* الكاتب: إلى تلميذى العزيز:

يشرفنى أن أكون أستاذًا لمثلكم من المهتمين والمتابعين لتاريخكم الوطنى، أما فيما يتصل بالقضايا التي أثرتها.

فلم تجر العادة على تذييل مقالات الصحف السيارة بحواش للدراسة، وقد حاولنا استدراك هذا النقص بدرج هذه الحواشى في الكتاب الذى صدر متضمنًا المقالات الأولى من الديوان.

رغبتكم ألا يكون الأهرام المصدر الوحيد في التأريخ لمصر تتحقق وإن كان بشكل غير تقليدى، فالأساس رواية الأهرام، ثم يتم تحقيق هذه الرواية من خلال المصادر الأخرى، وهو تحقيق يتراوح بين سد الفجوات وبين التحقق من المعلومات، ويصل أخيرًا إلى البحث في الدوافع التي حدت بالجريدة إلى اتخاذ مواقف معينة، خاصة تجاه القضايا السياسية الساخنة.

ويمزج هذا المنهج بين التأليف التاريخى والتحقيق الموضوعى، ونحن نوافقكم على أنه منهج غير مألوف في الكتابة التاريخية، ويختلف عن الأصول المنهجية التي نقوم بتدريسها في الجامعة، ولكن أيضًا المنبر الذى يتم تقديم هذه الدراسات من خلاله، منبر الصحافة السيارة متمثلا في جريدة بحجم الأهرام ينخرط في الملايين من ملايين من قرائها شرائح متعددة الثقافات هو منبر مختلف، الأمر الذى كان يتطلب إيجاد صيغة مبتكرة، ليست الصيغة الجامعية يقينًا، لمخاطبة هؤلاء.

لعل ذلك ما دعا إلى توصيف هذه الصيغة في مقدمة الجزء الأول من ديوان الحياة المعاصرة بأنها لون من الكتابات التجريبية للتاريخ، وهى في ذلك شأنها شأن أ عمل تجريبى قد يصيب وقد يخيب!


هدم كشك كوخ!

سيدى الأستاذ

تحية طيبة وشكرًا على ما جاء في الأهرام عن الهيضة أي وباء الكوليرا الذى اجتاح الإسكندرية عام 1883.

وباء تلك السنة بحدث تاريخى وهو اكتشاف روبرت كوخ (1843 - 1910) ، عالم البكتريولوجيا الألماني الشهير، لميكروب الكوليرا في مدينة الإسكندرية ولا أدرى إن كان جاء ذكر هذا في أعداد جريدة الأهرام الصادرة في تلك السنة.

وكان روبرت كوخ يأخذ العينات التي كان يفحصها في مبنى خشبى له نوافذ زجاجية كثيرة تسهيلًا للإضاءة بنور كهرباء لعدم وجود إضاءة كهربائية له، وكان يستعمل المبنى كمشرحة للمستشفى الأميرى، وكان مُقامًا على ربوة ارتفاعها عشرة أمتار تقريبًا.

وتوجد له صورة تذكارية منشورة في اثنين من المراجع المرفقة، ويظهر أمام هذا المبنى الدكتور روبرت كوخ ومعه مدير المستشفى الأميرى في ذلك الوقت.

وقد ظل هذا الكشف الأثرى الهام يسمى "كشك كوخ" إلى أن تحول إلى كافتيريا لطلبة كلية طب الإسكندرية في منتصف الخمسينات، ثم تم هدمه للأسف عام 1963 لإقامة المبنى الأكاديمى الإدارى الذى تم إنشاؤه مكانه والذى افتتح رسميًا عام 1969.

أرجو أن يوفقكم الله في مجهودكم لتأريخ المعلومات الموثقة الواردة في جريدة الأهرم العريقة، وشكرًا لكم على المتعة التي أحسسنا بها بقراءة ثمار بحثكم القيم الدقيق.

أستاذ دكتور أمين محمد رضا

أستاذ متفرغ جراحة العظام والإصابات

كلية الطب - جامعة الإسكندرية

ورئيس تحرير المجلة المصرية لجراحة العظام

* الكاتب: لم تغفل الأهرام الإشارة إلى زيارة العالم الألماني الشهير روبرت كوخ، وإن جاء ذلك في إشارات متباعدة وليس في موضوع متكامل فيما قدمه للديوان الأستاذ الدكتور أمين محمد رضا.

ونظن أن كل قراء الديوان قد اعتصر الألم قلوبهم لما أصاب "كشك كوخ" من سوء استخدام ثم إزالة بعد ذلك، وممن!؟ من مؤسسة علمية كبيرة مثل جامعة الإسكندرية مفروض أن تتصدى لمن يزيلون مثل هذه الصروح التاريخية.


حارة قناوى خليفة!

الأستاذ الدكتور...

كانب هذه الرسالة أحد قراء مقالكم (الأهرام - ديوان الحياة المعاصرة) مبديًا إعجابى وتقديرى لما تسهمون به من نشر المعرفة والثقافة والدراسة الواعية لتاريخ مصر والأسلوب الذى تنتهجه سيادتكم الممتزج بالتحليل والتسلسل المنطقى الواعى في الدراسة والعرض والشرح حيث أنكم تغوصون فيما بين السطور وتسيرون ف دروب الكلمات وتنقبون وتبحثون المقالات والأعمدة وتخرجون بالنتائج والمعلومات فنجد نحن القراء للحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية وأحوال المصريين صورة كاملة كأنها شريط سينمائى عن مصر منذ مائة عام.

كل ذلك من خلال خبر لا يتجاوز سطرين أو حادثة أو مقالة وردت بجريدة الأهرام في الماضى. فأنتم كالعالم الفرنسي شامبليون الذى فك رموز اللغة الهيروغليفية من دراسة حجر.

طبعًا هذه ليست رسالة لإبداء الإعجاب فأنتم في غنى عن ذلك ولكنها استكمال لما ورد بمقالكم في جريدة الأهرام يوم 22 / 12 / 1994 بخصوص رجل من قوة البوليس المصرى "الفلاح البسيط قناوى خليفة" الذى أنقذ مواطنًا أمريكيًا من الغرق وحصل على نيشان، فإنى أرسل رفق صورة جدى المرحوم قناوى خليفة مرتديًا زى البوليس وعلى صدره هذا النيشان، كما أنه لعلم سيادتكم توجد حارة تحمل اسم حارة قناوى بمركز الواسطى محافظة بنى سويف، وأغلب ظننا أنها سميت بهذا الاسم تكريمًا له.

نرجو موافاتنا بنسخة من الأهرام الصادر عام 1887 الوارد بها المقالة الخاصة بهذه الواقعة أو صورة منها حتى نحتفظ بها لأحفاد هذا الرجل ومرفق طيه مبلغ عشرين جنيهًا للمصاريف الإدارية وتكلفة التصوير والبريد ولكم جزيل الشكر.

عميد بحرى أ. ح فاروق حسين قناوى خليفة

مساكن الضباط - طوسون - الإسكندرية

* الكاتب: تم إرسال الصفحة المذكورة إليكم هدية من الأهرام ومعها بالطبع مبلغ العشرين جنيه نرجو أن تكون قد وصلتكم.


دعوة لتمزيق الوطن!

الدكتور الفاضل والمؤرخ الكبير..

نحن الأخ الكبير نحن النوبيون في الـ Diaspora (الشتات) معجبون حقا بمقالاتك الجيدة والتي تنشرها جريدة الأهرام الدولى يوم الخميس ونقرأها بشغف واهتمام.

من هنا نحن النوبيين في الشتات نريد من سيادتكم الدخول معنا في صلب موضوع مذبحة حى معروف في وسط القاهرة والتي ارتكبت من قبل بعض سكان القاهرة.

قد يقول البعض أن الجريمة حصلت في زمن الفتنة الطائفية عام 1911 حينما شهر أهالى أحياء معروف وبولاق السكاكين والمطاوى والهراوات الغليظة على أبناء النوبة وفتكوا بهم أثناء تواجدهم في مقاهى أحياء معروف وبولاق وأودوا بحياة خمسين نوبيًا.

نسأل أنفسنا نحن كنوبيين لماذا تمت الجريمة البشعة بهذه السرعة المذهلة وبدون تدخل رجال الأمن، ولماذا لم يتوافر الاستعداد الكافى لحماية هؤلاء الأبرياء، من هؤلاء القتلة والمتعطشين لسفك الدماء، إلا إذا كانت هناك غايات عنصرية يضمرها رجال الأمن ضد شعبنا نحن النوبيين نسأل الأخ الكريم لماذا السكوت والكتمان المتعمد من سيادتكم؟ هل هذا ناتج عن الرغبة في عدم إقحام نفسك في مشكلة قضى عليها زمنًا، أو لأنها لا تعنيك من قريب أو بعيد، أو ربما لأسباب أخرى لا تريد الإفصاح عنها.

على العموم نحن النوبيين نطالبكم في باب ديوان الحياة المعاصرة بالأهرام الدولى نشر جميع الحقائق المدفونة عن المذبحة التي تعتبر من جانبنا ملحمة تاريخية Carnage ونبشها من باطن الأرض حيث طمرت ودفت دهرًا في سراديب ودياميس Catacombs مظلمة - ونحن في انتظار النشر بفارغ الصبر.

جمعية الصداقة النوبية - الإسكندفانية

فر ع فنلندا

عنهم: بشير حسن متولى

* الكاتب: هذا ملخص لخطاب طويل جاءنا من فنلندا، وبعد أن كدنا نصرف النظر عن نشره رأينا أن من الخطأ دفن مثل هذ الخطاب الخطير في دياميس محفوظات الديوان، بالعكس فمن المطلوب تنبيه المصريين بما يُحاك لهم من دعاوى تمزيق الوطن خاصة بعد أن وصلتنا رسالة أخرى من الدار البيضاء تحمل نفس المعنى.

وتبدأ مثل هذه الدعاوى أولا بصناعة الأساطير ثم خلق الشهداء، ولا يبقى بعد ذلك سوى الانفجار من الداخل وهى خطوات يقدم هذا الخطاب القادم من فنلندا نموذجها المثالى.

صناعة الأسطورة تبدأ بالمبالغات التي تحاط بمشاجرة عادية جرت في بعض أحياء القاهرة الشعبية، وكانت ظاهرة طبيعية لا يكاد يمر شهر أو بعض شهر دون حدوثها.

وتتأكد هذه المبالغات حين يتضح أن رجلا مثلى قضى أكثر من أربعين عامًا في البحث في تاريخ مصر الحديث والمعاصر لا يعلم شيئًا عن هذه الواقعة (العادية) في الحياة اليومية للشارع المصرى.

يتبع ذلك صناعة الشهداء.. بدءًا من الخمسين الذين قتلوا وانتهاء بالنوبيين الذين في الشتات!

وينتهى الأمر بالترويج لفكرة التمايز بين النوبيين وبقية المصريين وارتكاب الأخيرين للجرائم البشعة ضد شعب مسالم هاجروا إلى القاهرة من بلادهم الأصلية من جراء بناء خزان أسوان عام 1902 كما حصل بعد ذلك التعلية الأولى والثانية ناهيك عن عام 63 - 1964 تضحية لعيون سكان مصر وحفاظًا من الجفافات المرتقبة، كما جاء في الخطاب، بكل ما يمكن أن يترتب على ذلك من دعاوى تعرض وحدة الوطن لمخاطر جسيمة.

يبقى بعد ذلك أن نشير إلى رائحة مريبة تشمها أنف المؤرخ فيما بدا من استخدام أدبيات إسرائيلية في خطاب الأخ بشير.. الدياسبور، الملحمة التاريخية، الدياميس، الإبادة الجماعية.... إلخ... وهى رائحة تشير إلى المستفيد الأول من تمزيق هذا الوطن سواء بإثارة النعرات العرقية أو الدينية.


انتحار ايفل!

عزيزى المؤرخ الكبير....

اسمحوا لى أن أبدى ملاحظة حول ما جاء في حلقة 2 / 2 / 1995 بشأن ما تبين لكم من عدم صحة شائعة استحالة فتح كوبرى إمبابة فقد وصلت تلك الشائعة إلى سمعى أيام دراستى الجامعية آخر الثلاثينات ولكنها كانت تدور حول كوبرى أبو العلا (بولاق - جزيرة الزمالك)، لا حول كوبرى إمبابة.

وقيل لنا وقتئذ أن تعطل جهاز فتح كوبرى أبو العلا هو الذى أدى إلى إمرار حركة الملاحة في فرع النيل الغربى تحت كوبرى الإنجليز (الجلاء) وكوبرى الزمالك القابلين للفتح - ويبدو أن كوبرى قصر النيل الأصلى كان قابلا للفتح فلما ظهر ذلك العيب في كوبرى أبو العلا لم يزود كوبرى قصر النيل الجديد الذى أنشئ في الثلاثينات بجهاز فتح أصلا لعدم لزومه.

أما انتحار مهندس الكوبرى المعيب من عدمه، وهل كان هو نفسه جوستاف ايفيل أو لا فهو موضوع آخر ريما يكون تاليًا في الأهمية للموضوع الأصلى.

مهندس مصطفى كمال صبرى

مصر الجديدة

* الكاتب: لعل الاختلاف بيننا وبين صاحب هذا المكتوب أننا قد عنينا أساسًا بتكذيب شائعة منتشرة، وانتهزنا الفرصة في الحلقة التي جاءت تحت عنوان "وابور الساعة 12" والتي تناولت قصة كوبرى امبابة لسوق هذه التكذيب.

ولأن الشائعة مرتبطة بالمهندس الفرنسي الشهير جوستاف ايفيل، الذى توفى عام 1923 عن 91 عامًا، فقد رأينا أن الأقرب إلى المنطق أن يكون قد أسهم في بناء كوبرى إمبابة وعمره خمسون عامًا وليس بولاق وعمره ثمانون عامًا، وأنه على أي الأحوال لم يمت منتحرًا.

مع ذلك فقد حاولنا التثبت من قصة فتح كوبرى بولاق ولسوء الحظ لم تسعفنا المراجع بما فيها الصحف المعاصرة في طليعتها الأهرام، الأمر الذى يدعونا إلى فتح الباب لمن يعلمون، آملين أن نصل إلى الحقيقة العلمية التي تبدد الشائعة، مع شكرنا العميق للمهندس مصطفى كمال صبرى.


صورة من المقال: