ads

Bookmark and Share

الأربعاء، 4 أبريل 2018

023 الرصد خانة الخديوية

الرصد خانة الخديوية
بقلم: د. يونان لبيب رزق
الأهرام الخميس 23 ديسمبر 1993م - 10 رجب 1414هـ

لعل أول نشرة للأرصاد الجوية تنشرها صحيفة أهلية في مصر كانت تلك التي وردت في عدد الأهرام رقم 1828 الصادر في 28 ديسمبر عام 1883، وقد جاء فيها..
"أطلعنا على ملخصين اثنين عن شهرى أكتوبر ونوفمبر للسنة الجارية صادرين عن الرصد خانة (المرصد) الخديوية المصرية الكائنة بالعباسية وهما يشتملان على الأرصاد الجوية في مدى الشهرين المذكورين وبيان معدل الحرارة المطلقة للهواء وكثافة الجو والرطوبة النسبية له وقوة بخار الماء المنتشر فيه وكمية السحاب في أفق القاهرة وغير ذلك من المواد الفلكية والمظاهر الجوية المدونة في جدول مخصوصة تدل القارئ دلالة صريحة على ما أشرنا إليه بوجه اجمالى وتشهد لرجال الرصد خانة بطول الباع وسعة الاطلاع".
ونقف عندما جاء هذا الخبر من قول "على ما أشرنا إليه بوجه اجمالى" الأمر الذى يدفعنا إلى تقليب الصحيفة لمتابعة "النشرة الجوية" التي كانت حريصة على أن تسوقها ضمن سائر أعدادها والتي تشكل فصلاً طريفاً في تاريخها يمكن أن نسميه "رصد خانة الأهرام"!
وتختلف تقارير هذه الرصد خانة عن شقيقتها الخديوية في أنها لم تكن بدقة تلك الأخيرة فقد كانت تكتفى في العادة بالتعبير عما يشعر به الناس من قيظ الحر أو شدة البرد، إلا أنها بالمقابل كانت تتميز عنها في جوانب أخرى عديدة.
فقد كان "لرصد خانة الأهرام" شبكة من المراصد الصغيرة تنتشر في كل بلد للأهرام فيها مندوب، حيث كان من بين المهام المتعددة لأولئك المندوبين أن يرسلون من بين ما يرسلوا من أخبار ما يلاحظونه من تقلبات جوية.
كان هؤلاء أيضاً يتابعون من مراكزهم ما يترتب على تلك التقلبات من مضاعفات في بعض الأحيان وما يعانيه الناس من تلك المضاعفات، مما أضفى على تقارير الرصد خانة الأهرامية بُعداً انسانياً كانت تفتقر إليه الرصد خانة الخديوية.
ثم أن تلك التقارير لم ينقصها عنصر التعليق الذى كان يحرص عليه واضعوه، وهذا التعليق كان غالباً ما يدور حول تقصير من رجال الحكومة الخديوية في أداء واجباتهم فإنه كانت لا تعوزه روح الفكاهة التي أضافت على النشرة الجوية في ذلك الوقت المبكر مذاقاً خاصاً.
***
يبدو هذا المذاق من الأخبار التي كانت تقدمها رصد خانة الأهرام عن ظواهر طبيعية مثل أن تشتد الحرارة أو تزيد البرودة، ونسوق هنا بعضاً من هذه الأخبار مأخوذة كلها عن أهرام عام 1883.
يقول العدد الصادر في 23 يناير: "برد الهواء هذين اليومين وهب متلاعباً تلاعب ريح السياسة التي نسأل صفاء فلكها في مصر كصفاء سماء مصرنا"!
ويعود بعد أسبوع بالضبط ليكتب "سكن الهواء عند العصر وخف البرد أما وجه السماء فمازال ملتحفاً بالسحب"!
ويصل برد الشتاء إلى ذروته فيما سجله عن الفترة بين يومى 26 و 28 فبراير..
في اليوم الأول يرسل الأهرام في العاصمة ما نصه: "عصفت الرياح بعد ظهر اليوم والتحفت السماء بالسحب فأسقطت المطر المدرار ولم نقابل يوماً ما طرأ في هذا الشتاء كهذا اليوم".
أما رسالته في اليوم الأخير فقد جاء فيها: "منذ ثلاثة أيام لم ينقطع الغيث ولم تسكن الرياح وهى تهب بحدة وشدة لم يسبق لهما مثال في هذه الجهات".
وعندما تبدأ حدة الموجة الباردة في الانحسار تبشر رصد خانة الأهرام قراء الجريدة بأنه مع أن الهواء "كان صباح اليوم بارداً شديداً وقد أمطرت قليلاً بعد الظهر" غير أنه قد "انجلى السحاب وتلطف الجو"!
على الجانب الآخر تابع مندوبو الأهرام خاصة في العاصمة الموجة الشديدة الحرارة التي شهدتها مصر خاصة في شهر يونية من ذلك العام وأمدوا بها رصدخانتهم في الإسكندرية ونلتقط من هذه المتابعة ثلاثة أخبار..
جاء الخبر الأول في 3 يونيو قصيراً ومعبراً، فقد قال: "كان حر اليوم شديداً بل أشد من حر أيام الخماسين".
بعد يومين يأتي الخبر الثانى ويجأر فيه المندوب بالشكوى مما فاحت به سطوره القليلة التي قال فيها: "كان حر اليوم مائلاً وقد منع العالم من الجولان (الناس من التجول) وقد عصفت الهواء عند مغرب اليوم فانتشر العثير (الغبار) واكفهرت السماء من شدة الغبار على أن الهواء كان رطباً والطقس بارداً فقد كفانا مع قاسيناه من شدة الحر في الأيام الأخيرة"!
الخبر الأخير جاء في العدد الصادر يوم 19 يونية وكان قصيراً أيضاً ولكنه كان باتراً.. قال: "كان حر هذا النهار والأيام السابقة لا يطاق وكثيراً ما انقطع الهواء تماماً"!
بيد أنه مع موجات البرد القارس والحر القائظ التي تشكل جزءاً روتينياً من عمل كل رصد خانات العالم في ذلك الوقت وحتى يومنا هذا كانت هناك تلك الظواهر التي تنفرد بها مصر أو التي تؤثر عليها أكثر مما توثر على غيرها.
من النوعية الأولى عنى الأهرام برياح الخماسين بكل تأثيراتها، ومن النوعية الثانية عنى الأهرام بالأمطار بكل مضاعفاتها في بلد لم تكن مدنه على وجه الخصوص قد استعدت استعداداً كافياً لاستقبالها، وربما حتى يومنا هذاَ.
***
"الخماسين" كانت موسم نشاط خاص لرصد خانة الأهرام، وفى أخبار متناثرة أحياناً ومتلاحقة أحياناً أخرى استمرت على طول نحو ثلاثة شهور بين أوائل مارس وأواخر مايو.
في أوائل مارس ساقت الرصد خانة الأهرامية ثلاثة أخبار متتالية تشى بتوجسها من القدوم المبكر لتلك الرياح المتربة.
جاء الخبر الأول: "كان الهواء اليوم معتدلاً والشمس حارة وقد شممنا رائحة الخماسين أو بالحرى يجوز أن نعتبر هذا اليوم باكورة أيام الخماسين".
بعد ذلك بيومين تقول: "هواء اليوم كأمس فإنهما من أيام الخماسين" لتعقب ذلك بثلاثة أيام بقولها: لا تسألوا عن هواء اليوم فإنه بدء أيام الخماسين وقد طار العثير حتى غطى السحاب وأعمى الأبصار".
ويشن "الأهرام" في هذه المناسبة على "مصلحة الطرق" حملة شديدة لتقاعسها عن القيام بواجبها الأمر الذى يخفف من الآثار الضارة "لتطاير العثير".
في البداية يطلب من "مصلحة السكك" أن تأمر بالرش اضطراداً، ولما لم تحدث الاستجابة المرجوة ويراها الأهرام "غافلة عن الرش مع أنها إذا رأت أن لا لزوم لذلك فيحسن أن تدخل المبلغ المعين لها في دائرة الاقتصاد (التوفير) وإلا فلتقم بمصلحتنا على ما يرضى الجماهير"!
ويصعد الأهرام حملته على المصلحة فيما نراه مما جاء في عدده الصادر في 10 مارس من قوله "ان الهواء اليوم أجود من أمس ولكن العفار أضر بعابرى الطريق فصاح كلهم [الرش الرش] ونادى لسان الحال مصلحة الطرق طالباً إليها القيام بواجباتها"!
ويتعقب مندوبو الرصد خانة الأهرامية أعمال هذه المصلحة في الأقاليم الأمر الذى ينم عن الخبر الذى بعث به مندوبها في طنطا والذى جاء فيه: "نستلفت الأنظار إلى رش الطرقات منعاً للعثير الفائق الوصف ففي علمنا أنه في العام الفارط (الماضى) استحضر للبلد عربتان خصوصيتان لأجل رش الطرقات فنذكر المنوطين بأمرهما أن قد حان وقت استعمالهما"!
ويشارك مراسل الأهرام في السويس زميله في طنطا حين يبعث برسالة طويلة يقول في نهايتها أن "ليس ما يكدر صفو الراحة سوى كثرة الأتربة وانتشار غبارها الذى هو أنفذ من وقع السهام في العيون.. مما يقضى بوجوب إيجاد عربات الرش بهذا البندر لشدة احتياجنا اليها بثغر هو أشهر ثغور القطر تتقاطر عليه وفود السيح وتتوارد عليه أجناس العالم".
وبنفس القدر من الهمة يبث الأهرام شكاواه لما تلاقيه بعض المدن من آثار الأمطار بما فيها المدينة التي يصدر منها.
ففي الإسكندرية وفى خبر في العدد الصادر أول مارس قال الأهرام: "هطلت الأمطار بغزارة لم يعهد لها مثال في تلك الجهات وف هذا اليوم تخلل المطر برد صغير حتى خلنا أنا في أعالى الجبال أما الطرقات فأصبحت ملأى من الوحول والمياه فلا حول ولا".
مراسل القاهرة شكا مرات عديدة من قضية الأمطار وما تسببه من وحول خلال ذلك العام (1883) ونسوق هنا بعض شكاواه.
ف العدد الصادر يوم 4 ديسمبر قال: "أمطرت السماء مدراراً في الليل الفائت فسالت السيول وتراكمت الوحول حتى تعذر المرور في الطرقات وخصوصاً في مسالك المدينة المتخللة الحارات وبعض الأزفة غير المطروقة من عموم الناس فأين عمال النظافة المولجون بأمر الكناسة لا يهتمون إلا بقضاء مأمورياتهم في شوارع المدينة العظيمة تظاهراً بحسن قيامهم بواجب الخدمة المنوط بهم".
ويستطرد الأهرام منتقداً الإهمال الذى تلاقيه الأحياء الشعبية أو "العامة" حسب تعبيره في مقابل الاهتمام بالأحياء الراقية أو "كبار الناس" حسب نفس التعبير فيقول:
"ألا يدرون أن الطرقات سواء فيما يختص بمهام خدمتهم. وبودنا أن نرى الأعمال جارية على نمط واحد في جميع الأماكن وتبطل الميزة بالمرة، فلا نج الشارع الفلانى المطروق من كبار الناس مثلاً نظيفاً لا تهمل عناية المأمورين شأنه والطريق الآخر حيث تمر به العامة متروكاً مهملاً. ومن المعلوم أن العامة هي القائمة بأجر الكناسين فمن الواجب أن يعتنى بأمورهم أكثر من سواهم"!
ويبدو أن شكوى مراسل الأهرام بالعاصمة لم تجد أذناً صاغية لأنه أرسل بعد ذلك بنحو أسبوع يتحدث عن السماء التي أمطرت القاهرة بوابل منا لغيث وأنه شاهد في الصباح: "الطرقات ملأى بالوحول يتعذر السير فيها"!
وإلى جانب القاهرة والإسكندرية عانت بعض مدن الشمال من نفس المشكلة.. مشكلة الوحول الناجمة عن الأمطار.
في دمنهور تتعدد شكاوى المندوب الأهرام فبعد أن يذكر في أوائل مارس عن الغيث الذى لم ينقطع لثلاثة أيام يقول "طافت السكك بالوحول وتعسر على المارة الوصول إلى محلاتهم والحالة تستدعى التفات حضرة مأمور الضبطية للإصلاح".
ويعود في أواخر العام وفى منتصف ديسمبر إلى "الشكوى من كثرة الوحول وتجمع المياه في مسالك البندر وتعذر المرور فيها أيام هطل الأمطار فالمرجو الانتباه ممن يرجع إليهم أمرها منعاً للشكوى وقياماً بالواجب".
أما في دمياط فقد كان المراسل أخف دماً حين عزا تأخيره في إرسال أخبار "الدمياطية لاحتجاب الغالبية في البيوت بسبب سد الطرقات بالوحول وانى لأمدح عناية حضرة الضابط وهمته التي أبداها بتنظيف السوق وبعدها يدبر الله ما يريد"!
***
تربط "رصد خانة الأهرام" بين تقلب الأحوال الجوية ونشاط الحركة السياحية التي ظلت أحد شواغل الصحيفة منذ ذلك الوقت المبكر..
تربط "رصد خانة الاهرام" بين تقلب الأحوال الجوية ونشاط الحركة السياحية الت ظلت أحد شواغل الصحيفة منذ ذلك الوقت المبكر..
يرصد الأهرام بامتداد شتاء 1882 - 1883 نشاط الحركة السياحية في مصر في جملة من أخباره..
يقول في عدده الصادر يوم 10 فبراير: "كثر عدد السياح في عاصمتنا فامتلأت الفنادق وسيتوجه كثيرهم إلى الوجه القبلى لتفقد الآثار المصرية ذات العظمة"!
وينشر في 20 من نفس الشهر خبراً من دمياط مؤداه أن حركة الصيد فيها قد نشطت تلك الأيام "وقد حضر بعض الإنكليز يصطادون من البحيرة وسيحضر بعد غد غيرهم بالأمر اللازم"!
ويبرز بعد ذلك بيومين خبر زيارة "جناب السير مالت" قنصل عام بريطانيا "وبعض ذوا الإنكليز إلى أهرام سقارة لصرف النهار والعودة في المساء".
ومع قدوم الصيف يبدأ السياح في الانفضاض، وإن كان الأهرام قد لاحظ أنهم لم يتركوا مصر حتى أوائل مايو وعزا ذلك إلى "اعتدال الهواء الذى أخرهم حتى الآن عن الذهاب إلى أوربا".
بيد أنه بعد أيام قليلة يسجل أن "الفنادق كادت تفرغ من زمر السياح وأخذت العائلات الأوربية تتأهب للذهاب إلى أوروبا حيث تقضى فصل الصيف".
وقرب أواخر يونية وبينما يشكو مراسل الأهرام في العاصمة من احدى موجات الحر التي احاقت بها يضيف" "لعمرى أن لا يمضى هذا الشهر إلا ويبارح العاصمة المتعودون على صرف فصل الصيف خارجاً لأجل تبديد الهواء. أما الفنادق فليس فيها سوى نذر قليل".
وينقضى الصيف ويقدم شتاء جديد، ولكن شتاء عام 1883 - 1884 كان بدون سياح..
فقد عرفت مصر خلال شهور صيف 1883 انتشار وباء الكوليرا، ولم يكن منتظراً بالطبع أن تنشط الحركة السياحي مع عدم اختفاء آثاره كلية.
سجل "الأهرام" هذه الحقيقة بأسى ظاهر في عدده الصادر في 3 ديسمبر بقوله: "من الغريب أننا دخلنا فصل الشتاء ولا نجد سائحاً في العاصمة خلافاً للسنين الماضية حيث كانوا يقدمون إلينا أفواجاً فتروج الأسواق وتنال البلاد مكاسب عظيمة مهم، وأما الأشغال التجارية فهى الآن على غير ما يرام والمكاسب نادرة نسأل الله اللطف بعباده"!
***
لعل ذلك ما دعا رصد خانة الأهرام إلى أن تخصص جانباً من اهتماماتها للعلاقة بين التقلبات المناخية والحالة الصحية، وقد سبق الأهرام في ذلك ما دأب عليه بعض المسئولين خلال السنوات الأخيرة من الحديث عن "أمراض الصيف" وبأكثر من قرن من الزمان، وإن كان قد زاد عليهم بالحديث عن أمراض الشتاء.
تسوق الجريدة خلال شهر فبراير خبرين متصلين بهذه العلاقة، تقول فى أحدهما: "لم يزل الهواء بارداً وقد كثرت النزلات ولكن الصحة العمومية عل ما يرام"، وتقول في الخبر الثانى: "يتغير الهواء كثيراً وقد خف داء التيفوس أمام داء الخانوق (الدفتريا) فلم يزل ملقياً عصاه"!
ويتعجل الأهرام رحيل صيف 1883 بعد ما شهدته البلاد خلاله من انتشار وباء الكوليرا إذ كان معلوماً أن له صلة حميمة بهذا الفصل الحار..
عبر عن ذلك في تعليقات عديدة نختار بعضها هنا..
في عدده الصادر في 18 يوليو يقول: "تبدل الطقس في هذا اليوم فنسم الهواء وترطب وتفاءلنا بقرب فيضان النيل وزوال اليأس والعناء ومهما يكن من أمر الداء فلا يلبث أن يمضى من حيث أتى"، ويرحب بسقوط الأمطار في 22 سبتمبر وأنه "علامة بإصلاح الأحوال وزوال الوباء والوبال"، بل ويرى أن استمرار هذا السقوط يبدد كل الهواجس من عودة المرض فيما سجله في عدد 19 أكتوبر بقوله: "أقبل الفصل الطيب الهواء المنعش الأبدان وهطلت الأمطار فطهرت الأرض من الأدران الفاسدة والمواد العفنة التي يخشى من تخلف الأمطار عنها في الصيف".
***
ويبقى اخيراً تلك العلاقة التي عقدتها "الرصد خانة الأهرامية" بين الأحوال الجوية وحى شبرا!
فقد كان هذا الحى حتى ذلك الوقت من خلال الحدائق والمزارع المنتشرة فيه بمثابة الرئة الرئيسية للقاهرة يخرج الناس للتنزه فيه بشكل يومى.
وكان من الطبيعى أن يخرج القاهريون أو الخديو توفيق للنزهة في الظروف الجوية المناسبة وينكصون في غير تلك الظروف، وهو ما سجله الأهرام في أخباره بشكل كاد أن يكون يومياً نختار هنا اثنين منها..
في خبر في عدد 31 مارس قال الأهرام: "منعت رطوبة الهواء اليوم حرارة الشمس وكان اليوم الفائت من أيام الصيف المعدودة وكان عدد المتنزهين في شبره كثيرين وقد بزغ الطالع التوفيق بموكبه الحافل".
الخبر الآخر جاء في عدد 11 يونية ونعى فيه الأهرام "أفول نجم نزهة شبره فقل عدد المتنزهين كثيراً وندر الرش فما العمل بمصلحة لا تقوم بواجباتها"!
ويبدو مع ذلك الخبر أن الدنيا كانت غير الدنيا أن شبره كانت غير شبرا!

صورة من المقال: