ads

Bookmark and Share

الأربعاء، 14 مارس 2018

006 "مجاور الأزهر".. الذى أسس صفحة الرأى

"مجاور الأزهر".. الذى أسس صفحة الرأى
بقلم: د. يونان لبيب رزق
نشر فى الأهرام الخميس 19 أغسطس 1993 - 30 صفر 1414هـ
(ملحوظة: تمت إضافة المراجع وإضافات من الكتاب)

في العدد الأول من الأهرام توجه محرره بالدعوة إلى أصحاب "الأقلام البليغة أن يزينوا من وقت إلى آخر جريدتنا بما يسطرونه من بديع الكتابة والحكم والفوائد التي يلتذ باجتنائها كل ذي ذوق سليم"!
ولم يمض وقت طويل حتى بدأت صفحة الرأي تفرض نفسها على الجريدة الوليدة التي كان مكانه المختار ف احدى الصفحتين الثالثة والرابعة أو كليهما، في وقت لم يكن عدد صفحات الأهرام يتجاوز الأربع.

ومن بين الأعداد الأربعين الأولى احتل "العالم العلامة والأديب الفهامة الشيخ محمد عبده أحد المجاورين بالأزهر"، كما وصفته الجريدة، مكان الصدارة في الصحيفة، فقد كتب في اثنى عشر عدداً من الأعداد الأربعين، ولم يكن هذا المجاور سوى الأستاذ الإمام الذى لعب دوراً مؤثراً في التاريخ المصرى بعدئذ.
وبينما كانت كتابات "مجاور الأزهر" علامة بارزو بالنسبة للأهرام، خاصة صفحة الرأي فيه، فإنها كانت الباب الذى دخل منه محمد عبده لعالم الصحافة الذى اكتسب فيه مكانة رفيعة، فقد انتقل بعد سنوات قليلة إلى مجلة "الوقائع المصرية" ليحررها ثم يرأس تحريرها في مطلع الثمانينات، تبع ذلك وبعد نفيه في أعقاب الثورة العرابية أن أصدر من باريس، هو وأستاذه السيد جمال الدين الأفغانى، مجلة "العروة الوثقى" التي اكتسبت صيتاً عريضاً.
باختصار فقد كان الأستاذ الإمام أول من دخل الديوان وتربع فيه قبل أن يصبح أستاذاً أو إماماً، وإن كان على وشك(!)
كان عمر محمد عبده حين بدأ الكتابة في الأهرام لا يتجاوز السابعة والعشرين (1849 - 1876)، وكان على وشك الحصول على العالمية التي نالها بالفعل في العام التالى (1877)، غير أن الأهم من ذلك أنه كان قد انخرط قبل ذلك في الحياة العامة من خلال انضمامه إلى المجموعة التي تحلقت حول الأستاذ جمال الدين الأفغانى بعد أقل من عام من وصول السيد إلى مصر (1872)، أي قبل أربع سنوات من كتابته في الأهرام.
معنى ذلك أن محمد عبده قد جاور بالثلاثة(!)، الأزهر بوجوده، ومقر السيد جمال الدين بعقله، وديوان العالم الحديث، أي الأهرام، بقلمه. وبينما تكثر المعلومات عن مجاورته للجامعة الإسلامية العتيدة، أو للمفكر السياسى البارز، فإن المعلوم عن مجاورته "لديوان الحياة المعاصرة" قليل رغم أهميته!
***
تصدر هذه الأهمية، فيما نراه، عن أن المقالات الأربع التي كتبها الشيخ محمد عبد في الأهرام، بين العدد الخامس والعدد الأربعين كانت ذات دلالات بالغة الأهمية بالنسبة للطرفين، الأهرام والكاتب..
بالنسبة للأهرام لم يجد القائمون عليه ما يمنع من أن يحتل مجرد "مجاور بالأزهر" يراسل الصحيفة من القاهرة.. من أن يحتل هذه المكانة في الجريدة الوليدة، وقد رأى هؤلاء منذ المقال الثانى للرجل أنه أكبر كثيراً من أن يوصف "بالمجاور" لما تعنيه من أنه لازال في مرحلة "التلمذة"، وأخذت تصفه بعد ذلك "بأحد أهل العلم بالجامع الأزهر"، كما فتأت تسبغ عليه الألقاب المناسبة، العالم العلامة، الأديب الأريب، وما إلى ذلك.
لم ير هؤلاء أيضاً بأساً من أن ينشروا مقالات محمد عبده مهما بلغ طولها حتى أن أحد هذه المقالات تم نشره على ستة أعداد، بين العدد الثانى والعشرين الصادر في 30 ديسمبر 1876 والعدد السابع والعشرين الصادر في 3 فبراير من العام التالى، وهو مالم يحظ به أي كاتب من أولئك الذين شاركوا قى صفحة الرأي خلال تلك الفترة.
وإذا كان ذلك يدل على شيء فإنما يدل على التقدير البالغ من جانب الاخوان تقلا لما كان يكتبه الشيخ محمد عبده، وهم هنا كانوا يتعاملون مع الموضوع قبل أن يتعاملوا مع الشخص فلم يكن قد اكتسب بعد ذلك تلك المكانة التي أصبحت له بعد ذلك.
فضلاً عن ذلك فإنه كان يعبر عن رغبة واضحة من جانب الديوان بأن يكون القاعدون فيه أساساً من المصريين، حيث أن طبيعة الأمور كانت تؤدى إلى غير ذلك.
فالمجتمع الذى خرج منه أصحاب الأهرام من الشوام، وفيما نتصور فإن أغلب المشتركين الأوائل فيه كانوا أيضاً من الشوام، الأمر الذى يرجحه أن كل وكلائه في سائر أنحاء القطر المصرى كانوا منهم، فضلاً عن ذلك فإنه كان لدى هؤلاء جمهرة من حملة الأقلام المقيمين بالإسكندرية والمستعدين دائماً لتغذية صفحة الرأي، فيما بدا فعلاً في عدد من المقالات التي وردت فيها.. كل ذلك كان يؤدى بالطبيعة إلى أن يحتكر الشوام الصحيفة، وهو فيما يبدو مالم يرق لأصحاب الأهرام الذين أدركوا منذ ذلك الوقت المبكر أن صحيفتهم لن تعيش دون أن تضخ في عروقها الدماء المصرية، ومن هنا جاء إعطاء كل هذه المساحة "لمجاور الأزهر" الذى أصبح بعد قليل "أحد أهل العلم"!
أما الأهمية بالنسبة للطرف الثانى، الشيخ محمد عبده، فتصدر من أن الأهرام قد أفسح له كل هذه المساحة التي أعطته الفرصة لأن يقدم لوناً جديداً من الأفكار لم يكن معهوداً من المصريين أن يعتنقوه ناهيك عن أن يعبروا عنه..
صحيح أن يعقوب صنوع وجريدته "أبو نظارة"، وصحيح أن أديب اسحق وصحيفته "التجارة" قد خاضا في أمور من تلك التي خاض فيها الشيخ من مجلسه في الديوان، ولكنهما كانا في نهاية الأمر من غير المصريين، فضلاً عن أنهما وسواهما كانوا من غير المشايخ الذين كان يفترض فيهم دائماً أنهم من أصحاب الاتجاه المحافظ.
ونرى أن مجمل الأفكار التي عبر عنها الشيخ محمد عبده في مقالات التي نشرت في الأعداد الأولى هي التي لفتت الأنظار للرجل ووضعت الأساس لشهرته العريضة التي نالها بعد ذلك، الأمر الذى يتطلب إعداة قراءة هذه المقالات وبعد ما يقرب من قرن وربع من الزمان!
***
ربما يكون المقال الأول من المقالات الأربعة التي كتبها محمد عبده أكثر المقالات شهرة، مع أنه أصغرها، فقد نشر على عدد واحد، وهو مالم يحدث لأى مقال آخر..
مصدر هذه الشهرة أنه قد أتيح لهذا المقال فرضة إعادة النشر في "مركز الأهرام للترجمة والنشر: عام 1986، والذى وضع هذا المقال في صدر المقالات التي تضمنها، والتي أعطاها عنواناً من عندياته: "الأهرام.. جريدة مؤسسه على أحكام قواعد الأحكام" لأنه كان في أصله من غير عنوان!
غير أنه في تقديرنا أن المقال الثالث الذى حظى بشهرة واسعة من الجريدة، ستة أعداد كما سبقت الإشارة، هو أهمها، وهو مقال غير معنون شأن مقالات الصحف في ذلك العصر، وإن كان الأستاذ أحمد أمين في كتابه المعروف "زعماء الإصلاح" قد أعطاه عنواناً من عندياته وكان "المدبر الانسانى والمدبر العقلى الروحانى".
ونى أن هذا المقال يمثل العمود الفقرى ليس فحسب بالنسبة لسلسلة المقالات التي أسس من خلالها الشيخ محمد عبده صحيفة الاهرام وإنما في وضع القسمات الأساسية لطريقة تفكير المصلح الكبير والتي لم يحد عنها كثيراً ما بقى من حياة، وكانت قصيرة إلا أنها كانت عريضة (توفى محمد عبده عام 1905 ولم يكن قد أكمل السادسة والخمسين).
أخطر القضايا التي طرحها "مجاور الأزهر" النجيب كانت قضية العلوم النقلية والعلوم العقلية التي كانت محرماً حتى ذلك الوقت دراستها في الجامعة الإسلامية العتيدة، ويروى الشاب صاحب المقالات قصة هذا الشأن واضح أنها قصته شخصياً، قال:
"من عجب ما رأيناه في هذه الأيام أن بعض طلبة العلم الكرام قد تحركت إلى المعالى همته فأخذ دراسة بعض الكتب المنطقية والكلامية التي كان قد صنفها بعض أفاضل الملة الإسلامية لما قد علم كام هو الواقع أن العلوم المنطقية قد وضعت لتقويم البراهين وتمييز الأفكار غثها من السمين..
فلما سمع بذلك بعض أصفيائه وأقربائه الذين يؤثرون خيره ولا يرتضون ضرره اهتز لذلك وأخذه من الحزن ذلك الطالب ما شاء أن يأخذ ثم أنه أوسع لذلك النصيحة ويالها من فضيحة قائلاَ كيف تدرس الضلالات حتى تقع الشبهات ألا فارتدع وبجهالتك اقتنع وكن كما كان الأب والجد وجّد فيما كانوا عليه فمن جد وجد"!
ويسترسل الشيخ محمد عبده في القصة، وبنفس الأسلوب الساخر، فيروى كيف أن أباه قد هرع إليه لما علم من قريبه بما أقدم عليه وأنه أخذ "يندد ولده بالويل والثبور إن كان لتلك الأقاويل صحة فأجابه الطالب أن ذلك من كذب الناقلين وبغى الحاسدين وأننى من يوم سعيت في منعى وقطع نفعى لم تقر عينى بنظرة في رياض تلك العلوم ولم أشف قلبى بأخذ منطوق منها ولا مفهوم"!
وبعد هذه القصة الطويلة المليئة بأسباب السخرية المريرة يتساءل الشيخ الصغير أنه إذا كان هذا هو الحال بالنسبة لعلوم ظلت تدرس ف المعاهد الإسلامية لأكثر من ألف سنة فما هو الوضع عند الإقدام على تدريس علوم "جديدة مفيدة من لوازم حياتنا ف هذه الأزمان وكافة (بمعنى تكف) عنا أيدى العدوان والهوان"!
ويسفر الشيخ محمد عبده في موقع آخر من القال عن كونه من أول دعاة الحركة العقلانية Rationalism في مصر التي كانت قد استولت تماماً في أوربا خلال القرن السابق، القرن الثامن عشر.
وللحركة العقلانية مجموعة من السمات المعروفة: عدم الاستسلام لأفكار الأقدمين دون وضعها موضع النقد وما يتبع ذلك من غلبة الفكر السببى على الفكر القائم على القبول بأفكار السلف مهما كان كنهها، تحكيم العقل، باعتباره أعظم هبة للإنسان، دون الجرى وراء الغيب، وأخيراً علوم الطبيعة قبل "علوم ما وراء الطبيعة - الميتافزيقا" وهو ما عبر عنه محمد عبده بالضبط في هذا المقال الطويل.
وإذا كان صاحب المقال قد رفض في الجانب الذى أشرنا إليه الأخذ بالعلوم النقلية على حساب العلوم العقلية وسخر من تقييده ما يتلقاه طالب العلم قيما ورثه عن آبائه وأجداده، فإنه كان بذلك داعية للجانب الأول من جوانب الحركة العقلانية.
الجانب الثانى الخاص بالترويج لعلوم الطبيعة على حساب علوم ما وراء الطبيعة خصص له "مجاور الأزهر" قسماً مستقلاً.
ويثير الاهتمام في هذا القسم أنه اختار نفس نقطة البداية للاهتمام بتلك العلوم التي استهل بها الأوربيون حركتهم العقلانية، التطلع إلى السماء ورصد النجوم وحركتها واستخراج أسرار الطبيعة ونظامها البديع الذى كان زاداً لا ينقطع لعلماء الرياضيات والفيزياء، باختصار كان الفلك هو الباب الذى دخلت منه أوربا إلى عالم الطبيعة وهو ما نبه إليه شيخنا بقوله "ان المقصد الأعلى للعقل هو استكشاف أسرار الوجود وذلك مقام لا يعلو كعبه"!
ويدلف من هذا إلى الحديث عن أن "العقل" لو لم يستعمل حس البصر "هل كان يتمكن من استقبال وقد الضيا واستطلاع سكان الفضا حتى يحدد دائرة أرانوس وهاجم العقرب بالقوس ويجمع الأسد والثور على الجوار بلا تعدد ولا جور.."!
يتحدث بعد ذلك عن الفوائد الكبيرة من معرفة "تراكيب الحيوانات على اختلافها وتناسب أعضائها وائتلافها" وينتهى من كل ذلك إلى التنبيه على أهمية التواصل العلم مع العالم المتقدم فيطالب بأن "يقف كل من بنى النوع على أفكار الآخر التي كابد عليها وثابر فتكون ميداناً تجول فكرته ومحجة تمتطيها حجته فتكثر بذلك العلوم ويتسع مجال الفهوم"!
ويبدوا أن الاقتراب من هذه القضية.. قضية الأخذ من العلوم الحديثة من الغرب كان يتطلب من محمد عبده اقناعاً لمجتمع جبل على كراهية هذا الغرب، الأمر الذى أفرد له شيخنا الشاب مقالاً بأكمله!
***
الأطروحة التي قدمها محمد عبده في هذا المقال الصادر في الأهرام يوم 2 سبتمبر عام 1876 تقوم على ثلاث ركائز..
الركيزة الأولى تقوم على أساس أن "التمدن البشرى" أول ما بزغ فقد ظهر في مصر، وقال في هذا الشأن: "ان مملكة مصر كانت في سالف الزمان مملكة من أشهر الممالك وكعبة يؤمها كل سالك وناسك. إذ كانت قد اختصت بتربية العلوم وبث المعارف المتعلقة بالخصوص والعموم وانفردت بالبراعة في الصنائع والابتكار في أنواع البدائع. فكان أبناء العالم إذ ذاك يتندرون نداها ويستجدون جداها ويستمطرون من الغيث قطراً فكان التمدن فيها نهراً حين كان عند غيرها طفلاً"!
الركيزة الثانية تدور حول فكرة انتقال هذا "التمدن" إلى الغرب حيث "عم انتشاره وبدت آثاره وتلألأت أنواره وقضى مدة السياحة وباء بغاية الراحة".

ونصل إلى الركيزة الثالثة التي ارتأى معها أن التمدن البشرى الذى صنعته مصر عاد إليها بعد أن قضى مدة غربته، أو فيما قال:
"استدار الزمان كهيئته ورجع الأمر إلى بدايته وأقل التمدن إلى مسقط رأسه ومقر تربيته. فورد ديارنا مصر ورود الأهلى وتمكن بها تمكن الأصلى فاستقبلته الديار بغاية المسرة"!
باختصار لقد طرح محمد عبده فيما كتبه مقوله مؤداها: "هذه بضاعتنا ردت إلينا" وقد اعتقد أنه بذلك يهيئ المصريين إلى القبول بتلك العلوم الحديثة.
***
يثير التأمل في مجمو تلك المقالات أن هذا الطالب الأزهرى الذى أسس صفحة الرأي في الأهرام قبل 117 سنة قد توصل إلى حقيقة لازال كثيرون عاجزون عن التوصل إليها.. حقيقة التمييز بين الحضارة الغربية باعتبارها حضارة إنسانية وانطلاقاً من كونها "بضاعتنا ردت إلينا" وبين الاستعمار الغربى الذى أفرد الشيخ جانباً من مقاله للتنبيه إلى خطورته والدعوة إلى مقاومته.
قال في هذا الصدد أنه: "لما جمعت الشوكة أسبابها وتوجهت نحو المغرب وتركت الشرقيين بحمى يثرب قويت من الغربيين المهاجنة وبطلت من الشرقيين آثار المقاومة فبات عدو لا معادى ومبارز تصده الدواعى الغوادى"!
وقد ارتأى ما أوصل الشرقيين إلى هذا الحد "تفرق الآراء واختلاف الأهواء" الأمر الذى دعاه إلى المطالبة بنبذ "جميع التعصبات الدينية والاختلافات المذهبية لحماية أوطانهم ووقايتها من وطأة أعدائهم الذين لا يرومون من الاستيلاء علينا معاشر الشرقيين إلا توسعة ممالكهم والتمكم من استعبادنا بالدخول تحت خوذتهم".
ولعلنا نلاحظ من هذا المقال الصادر في الأهرام يوم 3 فبراير عام 1877 أن الطالب النابه كان كأنما يتنبأ بما سوف يصيب مصر بعد أقل من ست سنوات، الاحتلال البريطاني في سبتمبر 1882، فضلاً عن أنه سبق الجميع في التنبيه على قيمة "الوحدة الوطنية" على أمن مصر. وهو ما لا يدركه البعض، ربما حتى يومنا هذا!
أخيراً فقد كان محمد عبده واعياً للهدف من مقالاته، وهو هدف استمر يتوخى الوصول إليه في كتاباته بعد ذلك، في الوقائع المصرية وفى العروة الوثقى.
يقول الرجل في أحد هذه المقالات أن هدفه هو بث الأفكار بين الناس لتكون سبباً "لتنوير البصيرة وتطهير السريرة وتحرك فيهم حمية الغيرة"!
وبلغة العصر فقد كان وراء الرجل فكرة بناء الرأي العام المصرى وتنويره، وقد رأى أن سبيله لذلك هو الصحافة، واختار من بين الجرائد الوليدة "الأهرام" وكانت لديه أسبابه في هذا الاختيار.. الذى عبر عنه في مقاله الأول المنشور في العدد الخامس من الصحيفة وجاء فيه أن جريدة الأهرام "مؤسسة على أحكام قواعد الأحكام الكافلة بإرشاد المسترشدين بما فيها من المباني الرقيقة والمعانى الدقيقة والأفكار العالية المؤيدة بالبراهين الشافية القائمة بنشر العلوم بين العموم".
وليس أفضل من تلك العبارة لما ابتغاه الرجل من الأهرام وتأكيداً على الرسالة التي قررت الجريدة أن تجملها منذ أعدادها في "صفحة الرأي".. رسالة "تنوير البصيرة وتطهير السريرة"!
---
مراجع:
أعداد الأهرام
العدد
التاريخ
5
2/9/1876
8
23/9/1876
10
7/10/1876
22
30/12/1876
23
6/1/1877
24
13/1/1877
25
20/1/1877
26
27/1/1877
27
3/2/1877
38
21/4/1877
39
28/4/1877
40
5/5/1877

- عثمان أمين - محمد عبده - القاهرة 1944م
- د. سامى عزيز - الصحافة المصرية وموقفها من الاحتلال الانجليزى - القاهرة 1968م

صورة من المقال: